هوست

الجمعة

مساجد القاهرة تُحذّر من الانفلات الأمنى وتأجيل الانتخابات.. "الاستقامة": التصويت "فرض عين" والدولة المدنية الغربية مرفوضة.. و"مصطفى محمود": مستقبل مصر غامض.. و"الأزهر": نحن ضد قانون الطوارئ








شباب الحرية والعدالة يبيعون سلعا بأسعار رخيصة أمام المساجد 



شهدت مساجد مصر عدة دعوات، طالب بعضها بالتخلص من البلطجية والانفلات الأمنى، والتأكيد على أن الانتخابات المقبلة والتصويت فيها فرض عين على المصريين جميعاً، ومنهم من أكد رفضه لقانون الطوارئ، ففى مسجد الاستقامة أكد الخطيب أن الدولة المدنية بمفهومها الغربى مرفوضة تماما، لأنها تدعو إلى الحرية المنفلتة التى لا تلتزم بضوابط الشريعة الإسلامية، وتقود المجتمع إلى فوضى وانفلات أخلاقى، لافتاً إلى ضرورة أن تكون الدولة المدنية ذات مرجعية إسلامية صحيحة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامى الصحيح، وتحتكم إلى شرع الله سبحانه وتعالى وتلتزم به.

وأوضح الخطيب خلال خطبة الجمعة أن الدولة الدينية الكهنوتية مرفوضة، فالإسلام يؤكد على بشرية الحاكم وضرورة محاسبته على ما يرتكبه من أخطاء، فكذلك كان يفعل الصحابة فى عهد الرسول ـ صلى ألله عليه وسلم ـ والخلفاء فى الدولة الإسلامية.


وناشد الخطيب المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بضرورة الإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى أقرب فرصة ممكنة وبأسرع وتيرة، حتى تتمكن البلاد من الخروج من حالة الفوضى والانفلات التى لحقت بها خلال الأشهر الماضية، مطالباً كل أصحاب الحقوق والمطالب الفئوية بالصبر حتى تستقر الأمور وتهدأ الأحوال، فهناك من يريد ألا يخرج هذا البلد من محنته، لافتا إلى أن كل المطالب الفئوية تعطل مسيرة العمل الديمقراطى، وعلى المعلمين والأطباء أن يعودوا إلى أماكنهم الطبيعية لخدمة الناس، لأن النتيجة المتوقعة لإضراب كل تلك الفئات الفوضى والدمار للمجتمع.


وأشار الخطيب إلى ضرورة أن تسعى الحكومة خلال الفترة المقبلة على الإسراع فى تحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء دولة القانون التى تحترم الجميع على اختلاف مواقعهم وأسمائهم وتقدم لهم فرصا متكافئة دون تفرقة أو تمييز على أساس لون أو دين أو منصب لهذا أو ذاك، كما كان يحدث فى عهد النظام السابق، الذى جعل من الوساطة والمحسوبية والرشوة أساسا فى كل مكان.


ودعا إلى ضرورة احترام مبدأ المواطنة وعدم التفريق بين المسلمين وغيرهم، مشيراً إلى أن مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى يطالب فيها الأغلبية بالمساواة مع الأقلية فى الحقوق والواجبات.


وقال الخطيب: الترشح فى الانتخابات "فرض كفاية" إذا قام به واحد سقط عن الجميع، ولكن الإدلاء بالأصوات والانتخاب "فرض عين" يأثم من لا يؤديه. وأضاف: القوى الإسلامية توافق على أى نظام انتخابى يقترحه المجلس العسكرى والحكومة، فالقوى لا يخاف، كما أن القوى الإسلامية لا تسعى لإقصاء أحد من الحياة السياسية ولا تسعى لاحتكار السلطة كما كان يحدث فى عهد النظام السابق، الذى سخّر كل شىء لخدمته من أجل احتكار السلطة والسيطرة على الحياة السياسية.


كما أكد خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين اليوم خلال خطبة الجمعة التى جاءت تحت عنوان "الأمن والخوف من المستقبل"، أن المستقبل مرتبط بالحاضر، إلا أن مستقبل مصر فى المرحلة القادمة يتضح أنه غامض، لأن المصريين أصبحوا لا يفكرون ويضعون بدائل وحلول علمية للتعامل مع المشكلات والأزمات التى يتعرضون لها.


وأضاف الخطيب، أن هناك العديد من الآيات القرآنية التى تشير إلى الأمن والخوف الذى تتعرض له الأمم، لافتا أن القرآن الكريم دائما يكشف الحقائق، عكس أى كتب سماوية أخرى.


واستدل بأن الإنسان يخاف من المستقبل، نظرا لوجود دلائل ومعطيات مسبقة له فى الحاضر الذى يعيش فيه، ومنها قصة سيدنا يوسف، عليه السلام، مع إخوته ووالدته عندما رأى والد يوسف ما يفعله إخوته فى يوسف فبدأ يشعر بالخوف من مستقبل يوسف مع إخوته، وهو ما حدث بالفعل عندما ألقى إخوة يوسف له فى البرء.


وقال الشيخ: إن الشرطة والشعب لهم دور كبير ومشترك فى إعادة بناء مصر وإزالة الخوف وتحقيق الأمن والأمان للجميع، بأن تقوم الشرطة بخدمة الشعب، بشرط أن يحترم الشعب أفراد الشرطة.


وطالب المسئولين فى الدولة والشعب بضرورة التفكير العلمى فى وضع حلول وبدائل للمشكلات والأزمات التى يتعرض لها فى الوقت الحالى وكيفية التعامل معها فى المستقبل حتى تنهض مصر.


كما أمّ المصلون بالمسجد الأزهر الدكتور محمد الخبيثى الأستاذ بجامعة الأزهر، وقال خلال خطبة الجمعة من منا يريد قانون الطوارئ؟، نحن ضد قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية، ولكن لابد من تفعيل قانون الطوارئ فى الوقت الحالى لمواجهة البلطجية والمخربون.


وقال خطيب الجمعة، إن الحل الوحيد للبلطجية إما التوبة أو عقوبة رادعة، واستكمل الدكتور محمد الخبيثى خطبته قائلا: ندعو الله أن يكون قانون الطوارئ قصير الأجل ومقصورا على حالات بعينها، حتى يهدى الله شبابنا وأبناءنا ويدركون ما نحن فيه وما نحن مقبلون عليه.


وفور خروج المصلين من المسجد، كان أمام المسجد منفذ بيع سلع استهلاكية زيت وسكر وأرز تابع لحزب الحرية والعدالة بأسعار زهيدة وميسرة، وقام شباب الحزب بتوزيع كتيبات تبين البرنامج الانتخابى للحزب وأهدافه والمبادئ الأساسية للحزب.















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Colgate Coupons