هوست

الخميس

الصحف البريطانية: الاستقالة المفاجئة لرئيس "الجزيرة" تثير مخاوف استقلال القناة.. وعلى لندن دعم الاعتراف بدولة فلسطينية.. والزمن لم يعد فى صالح إسرائيل




الجارديان:
الاستقالة المفاجئة لرئيس "الجزيرة" تثير مخاوف استقلال القناة
قطعت صحيفة "الجارديان" بأن شخصية وضاح خنفر كمدير عام سابق لشبكة الجزيرة العربية فى العاصمة القطرية، الدوحة، مثيرة للإعجاب فيما كان يجلس فى مكتب واسع، محاط بشاشات التلفزيون، والأرائك الجلدية العميقة وجدار من جوائز وسائل الإعلام العالمية، على حد وصفها.

وقالت إن الحكومة القطرية قد استبدلت وضاح خنفر المدير العام لقنوات الجزيرة الذى رحل عن الشبكة بأحد أفراد عائلتها المالكة فى خطوة مفاجئة وضخمة فى وقت يشهد اضطرابا غير مسبوق فى الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة البريطانية "أن خنفر الذى ينسب إليه فضل إحداث ثورة فى الفضاء الإعلامى العربى أعلن استقالته بعد ثمانى سنوات عزز فيها سمعة القناة، وكذلك موقعه كواحد من أشد الشخصيات نفوذا فى المنطقة".

وتابعت الصحيفة "خنفر الذى يتميز بالثقة بالنفس وجاذبية الشخصية والطلاقة فى الحديث بالإنجليزية إلى جانب لغته العربية قد تعرض لانتقادات من جانب معلقين عرب يرون أن تعاطفه مع الإخوان المسلمين يتجلى فى تغطية إيجابية غالبا للحركات الإسلامية، ففى قضية ليبيا على سبيل المثال أتاحت الجزيرة الأثير لإسلامى بارز يعيش فى قطر".

وأمضت "الجارديان" البريطانية تقول: كذلك استاءت منظمة التحرير الفلسطينية من قناة الجزيرة بسبب "تسريب وثائق تكشف إجراء مفاوضات سرية مع إسرائيل"، فضلا عن اتهامها مؤخرا بممارسة نفوذها فى انتفاضة البحرين، كما أنه من النادر أن تغطى القناة أحداثا فى قطر نفسها.

واسترسلت "واضح أن خنفر خط خطابه الذى أعلن فيه استقالته ونشره على تويتر، وعينه على تصحيح صورة تاريخه، حيث تحدث عن مصاعب لاقتها القناة على يد الأنظمة السلطوية ليؤكد فى النهاية أن الشبكة تمسكت بسياستها التحريرية وأن أى محاولة لإسكاتنا عززتنا وقوت من عزيمتنا".

ولفتت إلى نقل خنفر لشعور القناة بأهمية ما تقوم به من عمل عندما كتب فى خطابه: "فى عام 2011 شاهدت أنظار العالم انكشاف تطلعات الملايين كما بثتها غرف أخبارنا، ونشرت الأحداث الجارية فى ساحات التحرير بدءا من سيدى بوزيد فى تونس وحتى جسر الشغور فى سوريا. تغطية هذه الثورات لا تزال جارية، وسنواصل تقرير كفاح الشباب لتحقيق الكرامة والتحرر من الاستبداد والدكتاتورية"، مشيرة إلى ما سيفعله الآن وفقا لما جاء فى خطابه، بقوله: "أنا ذاهب إلى الاستمرار فى نفس روح الجزيرة".


الإندبندنت:
على بريطانيا دعم الاعتراف بدولة فلسطينية
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن سياسة حافة الهاوية هى أمر اليوم فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك بعد طلب فلسطين للاعتراف بها كدولة مستقلة، داعية الحكومة البريطانية إلى التصويت فى مجلس الأمن الدولى لصالح اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية.

ووصفت الصحيفة فى افتتاحيتها، موقف وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج من المسألة بالملتبس فهو كما تقول "لا يريد خذلان حلفائنا الأمريكيين لكنه يدرك أن التصويت ضد الفلسطينيين لن يقابل بارتياح لدى الناخبين البريطانيين وإحساسهم بتطبيق العدالة".

فيما دعمت موقفها بالإقرار أولا بشرعية ما تصفه بمخاوف إسرائيل على التعايش السلمى مع الفلسطينيين ممن يرفضون قبولها كوطن للشعب اليهودى إلا أنها ترى أن من المبالغ فيه الزعم بأن العملية السلمية ستتضرر بخطوات الفلسطينيين للفوز باعتراف دولى.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سلك منهجا معرقلا إلى حد الاستفزاز وبدون مجهود يذكر لتشجيع الفلسطينيين على الانضمام إلى مائدة المفاوضات.

واعتبرت "الإندبندنت" أن الفلسطينيين قاموا بما يكفى لبناء مقومات الدولة حسب شهادة صندوق النقد والبنك الدوليين وكذلك الأمم المتحدة الذين أكدوا جميعا أن البنية التحتية قد أصبحت جاهزة أخيرا بما يناسب دولة مستقلة.

وأشارت "الإندبندنت" البريطانية إلى ضغوط شديدة تمارس على الفلسطينيين لنبذ هذا المسعى، قائلة "فإسرائيل تحتفظ بحقها فى الرد مهددة بضم الضفة الغربية أو احتجاز أموال الضرائب والتعريفة الجمركية التى تجبيها بالنيابة عن السلطة الفلسطينية".

وأضافت "وحيث أن هذه الأموال تمثل ثلثى الميزانية الفلسطينية فسيصيب ذلك السلطة بالشلل. كما يتردد بأن الكونجرس الأمريكى قد يلغى المعونة التى يقدمها للسلطة ومقدارها 500 مليون دولار سنويا".

ووصفت هذه الأوقات بـ"الخطرة" مهما كان مسلك اللاعبين الرئيسيين، قائلة "فإذا لم يمض الرئيس الفلسطينى قدما فى طلبه للأمم المتحدة فقد تتحول مظاهرات مؤيدة للطلب إلى انتفاضة جديدة بمواجهات عنيفة مع إسرائيل".

واستطردت "قد تمتد هذه المواجهات بسهولة إلى أنحاء المنطقة التى جعلتها الثورات العربية مؤخرا أشد حساسية لدعوات حق تقرير المصير، مما يهدد استقرار المنطقة حتى يزيد خطر نشوب حرب، وهناك بالفعل تلميحات لذلك الحليف القديم للولايات المتحدة الذى قدم للسلطة هذا الأسبوع 200 مليون دولار لتخفيف أزمة السيولة النقدية التى تعانى منها".

وأوضحت أن كلا من الدبلوماسيين الأمريكيين والفلسطينيين يعملون بتصميم لحشد الأصوات التسعة اللازمة فى مجلس الأمن، فالفلسطينيون يرون أن إجبار الولايات المتحدة على استخدام حق النقض سيمثل نصرا أخلاقيا بالنسبة لهم، فيما تأمل واشنطن فى أن تحشد من الأصوات ما يكفى ليعفيها من ذلك.

ولفتت إلى أنه حتى الآن يتوقع أن تصوت كل من الصين وروسيا وفرنسا ولبنان وجنوب إفريقيا والجابون والبرازيل والهند لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما نجحت الولايات فى اجتذاب ألمانيا إلى صفها وكذلك كولومبيا التى تحصل على مساعدات ضخمة من واشنطن فيما لم تحسم بعد كل من البرتغال ونيجيريا والبوسنة والهرسك موقفها، ثم عادت لتقول إنه حتى الآن فإن موقف وزير الخارجية البريطانى تجاه هذه القضية متناقض إلى حد كبير.

الديلى تلجراف:
الزمن لم يعد فى صالح إسرائيل
قالت صحيفة "الديلى تلجراف" إنه عندما يقدم الفلسطينيون طلبا رسميا للاعتراف بدولتهم يوم الجمعة المقبل، فإنهم ببساطة يطلبون من الأمم المتحدة الاعتراف بالتحول الملحوظ الذى طرأ على مقدراتهم السياسية.

ودعت الصحيفة فى مقالة لكاتبها كون كافلين الخبير فى الإرهاب الدولى والشرق الأوسط، إسرائيل إلى تغيير موقفها إزاء إعلان الدولة الفلسطينية من باب الحرص على المصلحة الإسرائيلية، لأن الزمن كما ترى الصحيفة لم يعد فى صالح إسرائيل.

وفسرت موقفها بالقول "إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت قادرة على ممارسة سياسات التأجيل والتطويل بسبب أن الفلسطينيين لم يكونوا يتمتعون بتأييد دولي كبير. غير أن هذا كان في الماضى. وطبيعى أن الاحتجاجات هذا الصيف التى أسفرت عن تمكين ملايين الشباب العرب سياسيا ممن لم يملكوا شيئا سوى الإحباط والقهر، قد جعلت الجيل الحالى من الشباب الفلسطينى رفيع التعليم يشارك هذا الشباب طموحاته".

وأكدت أنه كان هناك قدر كبير من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى تسوية دائمة بعد اتفاقات أوسلو فى عام 1990، ولكن تم نسفها عندما قتل رئيس الوزراء الاسرائيلى إسحق رابين على يد متطرف يهودى.

وأضافت "التلجراف" أن أسلوب المواجهة الذى اتبعته حكومة نتنياهو إزاء أى تحد لسيادة إسرائيل قد جعلها أكثر عزلة دبلوماسيا وسياسيا من أى وقت مضى فى تاريخها الحديث، وضربت مثلا بحادث سفينة مرمرة التركية وتردى علاقات إسرائيل مع أنقرة نتيجته، وكذلك الرد العنيف على هجمات إسلاميين مسلحين فى شبه جزيرة سيناء قد أثارت احتجاجات معادية لإسرائيل فى القاهرة مما أدى إلى إجلاء السفير الإسرائيلى والعاملين معه.

واستنتجت الصحيفة البريطانية بأن هناك تغييرات زلزالية تجرى فى الشرق الأوسط فى القرن الـ21 وإنه إلى حد كبير من مصلحة إسرائيل على المدى الطويل أن تعدل نهجها تجاه جيرانها وفقا لهذه التغيرات الرهيبة. واختتمت المقالة بالتساؤل إن كانت هناك بداية لتحقيق ذلك أفضل من إيلاء مطالبة الفلسطينيين بدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Colgate Coupons