رشحت دار صفصافة للنشر، رواية "شوق" للزميل والكاتب الصحفى خليل أبو شادى، ورواية "موسم الفراشات الحزين" للكاتب أسامة حبشى، لنيل جائزة البوكر العربية فى دورتها الخامسة 2011/2012.
وتعد "شوق" هى الرواية الأولى لخليل أبو شادى، وتدور أحداث الرواية من أطراف القاهرة العشوائية إلى مركز المدينة بصحفييه وسياسييه لتكشف الفقر وتعرى الفساد ولكن بصورة فنية بدون خطابة أو استعارة من فن المقال الصحفى، وتسرد حياة بطل يكافح ثقل الماضى الذى يعيق خروج أنفاسه وتخلق مستقبله، ويحكى العمل كيف ينمو البطل وتنمو عقده من خلال طفولة يختلط فيها القهر بالتمرد عليه، وعبر محاولات البطل لمواجهة هواجسه الجنسية وحياة يعقدها الفقر، وتتطور أحداث الرواية عابرة لعالم الجامعة الذى تشرق فيه التجارب العاطفية الأولى ويقترب فيه البطل من عالم السياسة وهما الأمران اللذان يحكمان تطور حياته وتطور العمل حتى ذروته.
كما يروى البطل الكثير عن علاقاته بعوالم السياسة والصحافة فى مصر ما قبل 25 يناير، معريًا الفساد ومنتقدًا بشدة سلبيات هذه العوالم وبخاصة الانغلاق الفكرى والصراعات الغير مبدئية.
وخليل أبو شادى أديب وكاتب وصحفى مصرى من مواليد عام 1971، تخرج فى كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وشارك فى الحياة الثقافية والفكرية بالقاهرة منذ تسعينيات القرن العشرين، نشرت كتاباته فى صحف مصرية وعربية مثل البديل والنهار، وشوق هى روايته الأولى.
ورواية "موسم الفراشات الحزين" عمل سردى يسعى لاستعادة روح مقاومة الاحتلال ليس من خلال العنف ولكن عبر الحلم بالحرية، وعبر حياة بطل الرواية الذى يحلم فى بلده المحتل بأن يكون حامل الورد، ويروى العمل مأساة أسرة شردها الاحتلال، ولا يذكر المؤلف اسم الوطن المحتل الذى يصلح أن يكون مكانًا واقعيًا محددًا أو رمزًا لكل وطن تحت الاحتلال، ويقترب المؤلف فى عمله من أسلوب الواقعية السحرية مازجًا الحقائق التاريخية بأحلام أبطاله.
وأسامة حبشى مصرى من مواليد عام 1970، نشر رواية "خفة العمى"، وأخرج فيلمين قصيرين الأول بعنوان "حمام شعبى" والثانى بعنوان "يوم عادى" وقد شارك به فى مهرجان تورينو السينمائى بإيطاليا عام 2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق